افادت بذلك وكالة انباء مهر نقلا عن محطة الـ CNN الاخبارية التلفزيونية ، واضافت : وبالرغم من قرار الجيش الأمريكي بوقف العمليات العسكرية، من جانب واحد في مدينة الفلوجة امس الجمعة إلا أن طائرة حربية من طراز A-130 قامت امس بدك مواقع المقاومة في المدينة التي فر منها المئات من النساء والأطفال. وفي عملية منفصلة، قتل جندي أمريكي وفقد آخران بجانب عدد غير معروف من المدنيين - بينهم أمريكيين - إثر مهاجمة قافلة وقود بالقرب من مطار بغداد الدولي. وبحسب مصدر رفيع في البنتاغون لقي سائق عراقي مصرعه في الهجوم كذلك فضلاً عن إصابة 12 شخصاً بجراح. وقال العميد مارك كيميت، ان القافلة تعرضت لهجوم بالأسلحة الخفيفة والقذائف ما ادى لانفجار الحمولة واشتعالها. واكد المتحدث باسم قوات الاحتلال في بغداد فقد الجنديين الأمريكيين، فيما تجري حملة واسعة للبحث عنهما. وفي مؤشر ذي مدلول أثار قلق القوات الأمريكية، أزاح الجنود صوراً للمرجع الشيعي مقتدى الصدر، رفعت في ساحة "الفردوس" العامة ببغداد و التي شهدت العام الماضي إسقاط تمثال الرئيس المخلوع، صدام حسين. وعلى صعيد مواز، لقي جندي أمريكي مصرعه في هجوم على قاعدة لم يكشف عنها في العاصمة العراقية امس الجمعة، ولم يكشف الكثير عن تفاصيل الحادثة. كما لقي جندي آخر من المارينز مصرعه وأصيب آخر بجراح في تبادل لإطلاق النار في الفلوجة، في أعقاب قرار الجيش الأمريكي تعليق العمليات العسكرية التي تشهدها المدينة منذ خمسة أيام.وبذلك تبلغ حصيلة قتلى الجنود الأمريكيين خلال هذا الاسبوع 46 قتيلاً، بجانب 460 عراقياً قتلوا في المصادمات المسلحة الأخيرة. وكان الجيش الأمريكي قد أعلن من جانب واحد الجمعة وقف إطلاق النار في الفلوجة لإتاحة المجال أمام محادثات بين أعضاء من مجلس الحكم المحلي وقادة المدينة لبحث سبل وقف إراقة المزيد من الدماء في أعقاب خمسة أيام من المواجهات الضارية. وشدد القائد العسكري الأمريكي كيميت على أن اللقاء الذي - لم يشارك فيه الجيش الأمريكي - والذي جمع بين اثنين من أعضاء مجلس الحكم وشيوخ ورجال دين من الفلوجة ليس بالمفاوضات. وقال مسؤول الإدارة المدنية الامريكية في العراق، بول بريمر، إن القرار الأمريكي بوقف إطلاق النار استهدف اتاحة المجال أمام عمليات الإغاثة في المدينة. وأنتهز سكان الفلوجة من النساء والأطفال سانحة تعليق العمليات العسكرية للفرار من المدينة التي قامت قوات المارينز بمنع الرجال من مغادرتها. ومع حلول الظلام، دكت طائرة حربية أمريكية من طراز AC-130 تحصينات للمقاومة العراقية بالقرب من المدينة التي شهدت أيضاً معارك بالقذائف. على صعيد آخر، أعلن رئيس وزراء تايلاند، ثاكسين شيناواترا، ولأول مرة أنه منزعج للغاية من تسارع الأحداث وتزايد عمليات العنف في العراق، مشيراً إلى أن بلاده قد تسحب قواتها حال استمرار تدهور الأوضاع. وتأتي تصريحات رئيس الحكومة التايلاندية في تناقض صارخ مع تصريحات سابقة أكد فيها إن قوات بلاده ستظل في العراق وحتى إنجاز مهامها. ويجدر بالذكر إن تايلاند تساهم بـ433 جندياً لا يشاركون في العمليات القتالية. / انتهى / . |
تعليقك